بعض المشاريع الثقافية، حتى وإن كانت بسيطة في فكرتها، تأخذ قيمتها من رؤيتها التوثيقية لمسيرة الأحداث الثقافية أو مسيرة أشخاص أو غير ذلك. والصورة الفوتغرافية أحد أهم الأدوات التوثيقية لهذا العصر حتى أن كثيرا من المثقفين والنقاد عد هذا العصر عصر ثقافة الصورة.
في مشروع جميل قام المصور يونس الفريدي بتحرير من الكاتبة وضحاء آل زعير في إصدار كتاب توثيقي مصور كسيرة لمعرض الكتاب بالرياض منذ تقريبا 2008 وحتى 2013 برعاية وزارة الثقافة، وحمل هذا الكتاب العديد من الصور والمواد ليقوم برصد أهم تحولات الكتاب سواء في ضيوفه الرسميين أو برامجه الثقافية أو توقيع المؤلفين أو محاضرات نقاد سعوديين أو مفكرين عرب من أمثال محمد عابد الجابري أو سعد الله ونوس أو مصطفى حجازي أو يوسف زيدان أو غيرهم من المثقفين العرب.
يعيد لنا هذا الكتاب الكثير من الذكريات التي يحملها معرض الكتاب حتى بعد سنوات لم تكن لولا الصورة والتحرير المصاحب ليعطينا مادة أشبه بالمتكاملة عن لحظات ربما غابت عن تلك الأجواء، خصوصا بعد أن أصبح معرض الكتاب المهرجان الثقافي الأكبر حضورا على مستوى السعودية؛ بل وعلى مستوى العالم العربي بشهادة كثير من الناشرين العرب.
ما ساقني إلى الكتابة عن هذا الكتاب هو أنه فريد من نوعه في الثقافة السعودية، إذ لم نعرف من قبل مثل هذه المشاريع التي تهتم في التحولات الثقافية حتى ولو لسنوات قليلة تصويرا وتحريرا؛ فضلا عن توثيق. كل ما عرفناه كان أشبه بسير ذاتية لا تشكل الكل الثقافي لا على مستوى رسمي ولا على مستوى ثقافي عام. هو مادة جيدة لمن يريد الاطلاع على حركة الثقافة السعودية تأليف ونشرا وتفاعلا ثقافيا.
في الأخير يبقى أن نعيد التفكير في حراكنا الثقافي بحيث نقوم بعمل أرشفة ثقافية يمكن الرجوع إليها لكثير من الباحثين لعل كتاب السيرة التوثيقية المصورة لمعرض الكتاب هو بداية الطريق الثقافي لمثل تلك المشاريع في كافة جوانبنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، كل في مجاله، بحيث يمكن أن تتكون لدينا مادة ضخمه عن تحولات هذا المجتمع، خصوصا للأجيال القادمة التي لم تعايش الكثير من تلك التحولات.
في مشروع جميل قام المصور يونس الفريدي بتحرير من الكاتبة وضحاء آل زعير في إصدار كتاب توثيقي مصور كسيرة لمعرض الكتاب بالرياض منذ تقريبا 2008 وحتى 2013 برعاية وزارة الثقافة، وحمل هذا الكتاب العديد من الصور والمواد ليقوم برصد أهم تحولات الكتاب سواء في ضيوفه الرسميين أو برامجه الثقافية أو توقيع المؤلفين أو محاضرات نقاد سعوديين أو مفكرين عرب من أمثال محمد عابد الجابري أو سعد الله ونوس أو مصطفى حجازي أو يوسف زيدان أو غيرهم من المثقفين العرب.
يعيد لنا هذا الكتاب الكثير من الذكريات التي يحملها معرض الكتاب حتى بعد سنوات لم تكن لولا الصورة والتحرير المصاحب ليعطينا مادة أشبه بالمتكاملة عن لحظات ربما غابت عن تلك الأجواء، خصوصا بعد أن أصبح معرض الكتاب المهرجان الثقافي الأكبر حضورا على مستوى السعودية؛ بل وعلى مستوى العالم العربي بشهادة كثير من الناشرين العرب.
ما ساقني إلى الكتابة عن هذا الكتاب هو أنه فريد من نوعه في الثقافة السعودية، إذ لم نعرف من قبل مثل هذه المشاريع التي تهتم في التحولات الثقافية حتى ولو لسنوات قليلة تصويرا وتحريرا؛ فضلا عن توثيق. كل ما عرفناه كان أشبه بسير ذاتية لا تشكل الكل الثقافي لا على مستوى رسمي ولا على مستوى ثقافي عام. هو مادة جيدة لمن يريد الاطلاع على حركة الثقافة السعودية تأليف ونشرا وتفاعلا ثقافيا.
في الأخير يبقى أن نعيد التفكير في حراكنا الثقافي بحيث نقوم بعمل أرشفة ثقافية يمكن الرجوع إليها لكثير من الباحثين لعل كتاب السيرة التوثيقية المصورة لمعرض الكتاب هو بداية الطريق الثقافي لمثل تلك المشاريع في كافة جوانبنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، كل في مجاله، بحيث يمكن أن تتكون لدينا مادة ضخمه عن تحولات هذا المجتمع، خصوصا للأجيال القادمة التي لم تعايش الكثير من تلك التحولات.